~¤¦¦~منتدى طلبة كلية الأداب و العلوم الإنسانية للغات§¦¦¤~

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
~¤¦¦~منتدى طلبة كلية الأداب و العلوم الإنسانية للغات§¦¦¤~

<style type=text/css>body {cursor: url(http://www.myspacecursor.net/crystal/3.ani); }</style><br />

المواضيع الأخيرة

» سألت الحروف بأسمائها فأجابتني الأن
العلم هو القوة ......................... I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 10, 2010 2:51 pm من طرف pivoine

» لمآذا يضع الرسول يده تحت خده في النوم؟
العلم هو القوة ......................... I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 10, 2010 2:42 pm من طرف pivoine

»  فاكهة حرمها الإسلام
العلم هو القوة ......................... I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 25, 2010 4:05 pm من طرف noyya22

» فضل سورة ( يس )
العلم هو القوة ......................... I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 23, 2010 10:29 am من طرف KHAOULA

» لاستنساخ البشري "غير ممكن"
العلم هو القوة ......................... I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 23, 2010 10:13 am من طرف KHAOULA

» من هم العشرة المبشرون الجنة...................؟
العلم هو القوة ......................... I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 06, 2010 11:04 pm من طرف noyya22

» أصل كلمة رمضان
العلم هو القوة ......................... I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 06, 2010 9:11 am من طرف pivoine

»  ابيات لعمالقة الشعر من هنا و هناك
العلم هو القوة ......................... I_icon_minitimeالسبت يوليو 17, 2010 12:54 pm من طرف KHAOULA

» متى يحترمك الآخر
العلم هو القوة ......................... I_icon_minitimeالسبت يوليو 17, 2010 12:36 pm من طرف KHAOULA

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

KHAOULA - 373
العلم هو القوة ......................... I_vote_rcapالعلم هو القوة ......................... I_voting_barالعلم هو القوة ......................... I_vote_lcap 
pivoine - 239
العلم هو القوة ......................... I_vote_rcapالعلم هو القوة ......................... I_voting_barالعلم هو القوة ......................... I_vote_lcap 
noyya22 - 122
العلم هو القوة ......................... I_vote_rcapالعلم هو القوة ......................... I_voting_barالعلم هو القوة ......................... I_vote_lcap 
Admin - 67
العلم هو القوة ......................... I_vote_rcapالعلم هو القوة ......................... I_voting_barالعلم هو القوة ......................... I_vote_lcap 
HAkKoOアベドエ ハコ - 67
العلم هو القوة ......................... I_vote_rcapالعلم هو القوة ......................... I_voting_barالعلم هو القوة ......................... I_vote_lcap 
Free-BMS - 56
العلم هو القوة ......................... I_vote_rcapالعلم هو القوة ......................... I_voting_barالعلم هو القوة ......................... I_vote_lcap 
belal omar - 24
العلم هو القوة ......................... I_vote_rcapالعلم هو القوة ......................... I_voting_barالعلم هو القوة ......................... I_vote_lcap 
djeams - 11
العلم هو القوة ......................... I_vote_rcapالعلم هو القوة ......................... I_voting_barالعلم هو القوة ......................... I_vote_lcap 
resamovita - 5
العلم هو القوة ......................... I_vote_rcapالعلم هو القوة ......................... I_voting_barالعلم هو القوة ......................... I_vote_lcap 
mitarock - 3
العلم هو القوة ......................... I_vote_rcapالعلم هو القوة ......................... I_voting_barالعلم هو القوة ......................... I_vote_lcap 

مارس 2024

الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية


    العلم هو القوة .........................

    noyya22
    noyya22
    ღ..لغوي جيد..ღ
    ღ..لغوي جيد..ღ


    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 122
    العمر : 38
    الموقع : sba 22000
    العمل/الترفيه : étudiant

    العلم هو القوة ......................... Empty العلم هو القوة .........................

    مُساهمة  noyya22 السبت يوليو 10, 2010 5:55 am

    قصة خاتم سليمان
    هذا المقال يهدف إلى تبيان بطلان وجود رموز سحرية أو نجمة خماسية على خاتم سليمان Ring or Seal of Solomon و تفنيد استعماله للسحر فى تسخير الجن و الشياطين و الحيوانات. و ليس إلى تفنيد وجود خاتم سليمان بل إن خاتم سليمان كان موجودا و لذلك أدلة من الحديث و القرآن الكريم على عكس ما يزعم الوهابيون المشكِكون . و إن خاتم سليمان وضع الله فيه المعجزة كما وضعها فى عصا موسى التى لا يختلف على وجودها اثنان فى الأديان السماوية الثلاثة .
    نعم كان مُلك سليمان فى خاتمه و لكن ما كان على الخاتم ليس النجمة السداسية و لا الخماسية كما يزعم السحرة و المسيحيون و اليهود و الماسون و الوثنيون و عبدة الشيطان بل كان على الخاتم الاسم الأعظم و قيل كان منقوشا عليه بسم الله الرحمن الرحيم أو أسماء أخرى لله عز وجل .. أما النجمة الخماسية و السداسية فهى باطل و كذب على سليمان. و لقد ألهمت قصة سليمان عليه السلام و تسخيره للجن و ملكه الذى يكمن فى خاتمه الذى نقش عليه اسم الله الأعظم . ألهمت القصاصين و خصوصا فى حكايات ألف ليلة و ليلة التى تمتلئ بقصص القماقم التى حبس فيها سليمان بعض الجان المتمردين و العصاة .. و كذلك الكتاب الغربيين مثل كاتب رواية كنوز الملك سليمان .. و كذلك فى الدراما الغربية مثل لص بغداد و المصرية مثل فيلم خاتم سليمان لزكى رستم و ليلى مراد و فيلم الفانوس السحرى .
    و قد ورد ذكر خاتم سليمان فى حديث الدابة :
    حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يونس بن محمد حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أوس بن خالد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تخرج الدابة ومعها خاتم سليمان بن داود وعصا موسى بن عمران عليهما السلام فتجلو وجه المؤمن بالعصا وتخطم أنف الكافر بالخاتم حتى أن أهل الحواء ليجتمعون فيقول هذا يا مؤمن ويقول هذا يا كافر قال أبو الحسن القطان حدثناه إبراهيم بن نصر حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة فذكر نحوه وقال فيه مرة فيقول هذا يا مؤمن وهذا يا كافر .

    و من الأحاديث النبوية الشريفة التى تتحدث عن خاتم سليمان :

    روى عن ابن عباس قال: «كان الذي أصاب سليمان بن داود في سبب أناس من أهل امرأة يقال لها جرادة، وكانت من أكرم نسائه عليه،
    قال: فكان هوى سليمان أن يكون الحق لأهل الجرادة فيقضي لهم، فعوقب حين لم يكن هواه فيهم واحدًا.
    قال: وكان سليمان بن داود إذا أراد أن يدخل الخلاء، أو يأتي شيئًا من نسائه، أعطى الجرادة خاتمه، فلما أراد اللَّه أن يبتلي سليمان بالذي ابتلاه به أعطى الجرادة ذات يوم خاتمه، فجاء الشيطان في صورة سليمان فقال لها: هاتي خاتمي فأخذه فلبسه، فلما لبسه دانت له الشياطين والجن والإنس، قال: فجاءها سليمان فقال: هاتي خاتمي، فقالت كذبت، لست بسليمان، قال: فعرف سليمان أنه بلاء ابتلي به، قال: فانطلقت الشياطين فكتبت في تلك الأيام كتبًا فيها سحر وكفر، ثم دفنوها تحت كرسي سليمان، ثم أخرجوها فقرأها على الناس وقالوا: إنما كان سليمان يغلب الناس بهذه الكتب، قال: فبرئ الناس من سليمان وأكفروه، حتى بعث اللَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم فأنزل جل ثناؤه: " واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان " يعني الذي كتب الشياطين من السحر والكفر: "وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر و ما أنزل على الملكين ببابل هاروت و ماروت " [البقرة: 102]». اهـ.
    و رُوِي عن شهر بن حوشب قال: «لما سُلِب سليمان ملكه، كانت الشياطين تكتب السحر في غيبة سليمان. فكتبت: «من أراد أن يأتي كذا وكذا، فليستقبل الشمس وليقل كذا وكذا، ومن أراد أن يفعل كذا وكذا، فليستدبر الشمس وليقل كذا وكذا». فكتبته وجعلت عنوانه: «هذا ما كتب آصف بن برخيا للملك سليمان بن داود من ذخائر كنوز العلم». ثم دفنته تحت كرسيه فلما مات سليمان، قام إبليس خطيبًا فقال: يا أيها الناس، إنَّ سليمان لم يكن نبيًا، وإنما كان ساحرًا فالتمسوا سحره في متاعه وبيته، ثم دلَّهم على المكان الذي دفن فيه، فقالوا: والله لقد كان سليمان ساحرًا، هذا سحره، بهذا تعبَّدنا، وبهذا قهرنا، فقال المؤمنون: بل كان نبيًا مؤمنًا، فلما بعث اللَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم ، جعل يذكر الأنبياء حتى ذكر داود وسليمان، فقالت اليهود: انظروا إلى محمد يخلط الحق بالباطل يذكر سليمان مع الأنبياء وإنما كان ساحرًا يركب الريح، فأنزل اللَّه تعالى:"واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان " [البقرة: 102]».
    و قال الثعلبي: روى محمد بن إسحاق عن بعض العلماء أن سليمان أخبر أن في جزيرة من جزائر البحر رجلاً يقال له: صيدون ملك عظيم الشأن لم يكن للناس إليه سبيل لمكانه في البحر، وكان اللَّه قد آتى سليمان في ملكه سلطانًا لا يمتنع عليه شيء في بر ولا بحر، فخرج إلى تلك المدينة فحملته الريح على ظهرها حتى نزل عليها بجنوده من الجن والإنس فقتل ملكها وسبى ما فيها، فأصاب فيما أصاب بنتًا لذلك الملك يقال لها جرادة لم ير مثلها حسنًا وجمالاً فاصطفاها لنفسه ودعاها للإسلام فأسلمت على يديه في الظاهر خيفة منه وقلة ثقة، فأحبها حبًا شديدًا لم يحبه أحدًا من نسائه وكانت منزلتها عنده منزلة عظيمة، وكانت على منزلتها عنده لا يذهب حزنها ولا يرقأ دمعها، فشق ذلك على سليمان فقال لها: ويحك، ما هذا الحزن الذي لا يذهب والدمع الذي لا يرقأ، فقالت: إني أذكر أبي وأذكر ملكه وسلطانه وما كان فيه يحزنني ذلك، فقال لها سليمان: قد أبدلك اللَّه ملكًا هو أعظم من سلطانه، قالت: إن ذلك حق ولكني إذا ذكرته أصابني ما ترى من الحزن، فلو أنك أمرت الشياطين يصورون لي صورته في داري التي أنا فيها أراه بكرة وعشية لرجوت أن يذهب ذلك حزني ويسليني عن بعض ما أجد في نفسي، فأمر سليمان الشياطين أن يمثلوا لها صورة أبيها في دارها حتى لا تنكر منه شيئًا فمثلوه لها حتى نظرت إلى أبيها بعينه إلا أنه لا روح فيه، فعمدت إليه حين صنعوه فأزرته وقمصته وعممته وردته بمثل ثيابه التي كان يلبسها، ثم أنها كانت إذا خرج سليمان من دارها تغدو، إليه في ولائدها فتسجد له ويسجدن له معها كما كانت تصنع معه في ملكه».
    و هو مصداق الآية الكريمة " ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب " آية 34 من سورة ص
    و من تفسير ابن كثير :
    يقول تعالى : ( ولقد فتنا سليمان ) أي : اختبرناه بأن سلبناه الملك مرة ، ( وألقينا على كرسيه جسدا ) قال ابن عباس ، ومجاهد وسعيد بن جبير والحسن وقتادة وغيرهم : يعني شيطانا . ( ثم أناب ) أي : رجع إلى ملكه وسلطانه وأبهته .
    قال ابن جرير : وكان اسم ذلك الشيطان صخرا . قاله ابن عباس ، وقتادة . وقيل : آصف . قاله مجاهد وقيل : آصروا . قاله مجاهد أيضا . وقيل : حبقيق . قاله السدي . وقد ذكروا هذه القصة مبسوطة ومختصرة .
    وقد قال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة : قال أمر سليمان - عليه السلام - ببناء بيت المقدس فقيل له : ابنه ولا يسمع فيه صوت حديد . فقال : فطلب ذلك فلم يقدر عليه . فقيل له : إن شيطانا في البحر يقال له : " صخر " شبه المارد . قال : فطلبه وكانت عين في البحر يردها في كل سبعة أيام مرة فنزح ماؤها وجعل فيها خمر ، فجاء يوم ورده فإذا هو بالخمر فقال : إنك لشراب طيب إلا أنك تصبين الحليم ، وتزيدين الجاهل جهلا . ثم رجع حتى عطش عطشا شديدا ثم أتاها فقال : إنك لشراب طيب إلا أنك تصبين الحليم ، وتزيدين الجاهل جهلا . ثم شربها حتى غلبت على عقله ، قال : فأري الخاتم أو ختم به بين كتفيه فذل . قال : وكان ملكه في خاتمه فأتي به سليمان فقال : إنه قد أمرنا ببناء هذا البيت وقيل لنا : لا يسمعن فيه صوت حديد . قال : فأتى ببيض الهدهد فجعل عليه زجاجة فجاء الهدهد فدار حولها ، فجعل يرى بيضه ولا يقدر عليه فذهب فجاء بالماس فوضعه عليه فقطعها به حتى أفضى إلى بيضه . فأخذ الماس فجعلوا يقطعون به الحجارة . وكان سليمان [ عليه السلام ] إذا أراد أن يدخل الخلاء - أو : الحمام - لم يدخل بخاتمه فانطلق يوما إلى الحمام وذلك الشيطان صخر معه ، وذلك عند مقارفة قارف فيه بعض نسائه . قال : فدخل الحمام وأعطى الشيطان خاتمه فألقاه في البحر فالتقمته سمكة ، ونزع ملك سليمان منه وألقي على الشيطان شبه سليمان . قال : فجاء فقعد على كرسيه وسريره وسلط على ملك سليمان كله غير نسائه . قال : فجعل يقضي بينهم ، وجعلوا ينكرون منه أشياء حتى قالوا : لقد فتن نبي الله . وكان فيهم رجل يشبهونه بعمر بن الخطاب في القوة فقال : والله لأجربنه . قال : فقال : يا نبي الله - وهو لا يرى إلا أنه نبي الله - أحدنا تصيبه الجنابة في الليلة الباردة فيدع الغسل عمدا حتى تطلع الشمس أترى عليه بأسا ؟ فقال : لا . قال : فبينا هو كذلك أربعين ليلة حتى وجد نبي الله خاتمه في بطن سمكة فأقبل فجعل لا يستقبله جني ولا طير إلا سجد له حتى انتهى إليهم ، ( وألقينا على كرسيه جسدا ) قال : هو الشيطان صخر
    وقال السدي : ( ولقد فتنا سليمان ) أي : ابتلينا سليمان ، ( وألقينا على كرسيه جسدا ) قال : جلس الشيطان على كرسيه أربعين يوما . قال : وكان لسليمان - عليه السلام - مائة امرأة وكانت امرأة منهن يقال لها : " جرادة " ، وهي آثر نسائه وآمنهن عنده وكان إذا أجنب أو أتى حاجة نزع خاتمه ولم يأتمن عليه أحدا من الناس غيرها فأعطاها يوما خاتمه ودخل الخلاء فخرج الشيطان في صورته فقال : هاتي الخاتم . فأعطته فجاء حتى جلس على مجلس سليمان وخرج سليمان بعد ذلك فسألها أن تعطيه خاتمه ، فقالت : ألم تأخذه قبل ؟ قال : لا . وخرج مكانه تائها . قال : ومكث الشيطان يحكم بين الناس أربعين يوما ، قال : فأنكر الناس أحكامه فاجتمع قراء بني إسرائيل وعلماؤهم فجاءوا حتى دخلوا على نسائه فقالوا : إنا قد أنكرنا هذا فإن كان سليمان فقد ذهب عقله وأنكرنا أحكامه . قال : فبكى النساء عند ذلك قال : فأقبلوا يمشون حتى أتوا فأحدقوا به ثم نشروا التوراة فقرءوا . قال : فطار من بين أيديهم حتى وقع على شرفة والخاتم معه . ثم طار حتى ذهب إلى البحر فوقع الخاتم منه في البحر فابتلعه حوت من حيتان البحر . قال : وأقبل سليمان في حاله التي كان فيها حتى انتهى إلى صياد من صيادي البحر وهو جائع وقد اشتد جوعه . فاستطعمهم من صيدهم وقال : إني أنا سليمان . فقام إليه بعضهم فضربه بعصا فشجه فجعل يغسل دمه وهو على شاطئ البحر فلام الصيادون صاحبهم الذي ضربه فقالوا بئس ما صنعت حيث ضربته . قال : إنه زعم أنه سليمان . قال : فأعطوه سمكتين مما قد مذر عندهم فلم يشغله ما كان به من الضرب حتى قام إلى شط البحر فشق بطونهما فجعل يغسل [ دمه ] فوجد خاتمه في بطن إحداهما فأخذه فلبسه فرد الله عليه بهاءه وملكه ، وجاءت الطير حتى حامت عليه فعرف القوم أنه سليمان - عليه السلام - فقام القوم يعتذرون مما صنعوا [ به ] فقال : ما أحمدكم على عذركم ولا ألومكم على ما كان منكم ، كان هذا الأمر لا بد منه . قال : فجاء حتى أتى ملكه وأرسل إلى الشيطان فجيء به فأمر به فجعل في صندوق من حديد ، ثم أطبق عليه وقفل عليه بقفل وختم عليه بخاتمه ثم أمر به فألقي في البحر فهو فيه حتى تقوم الساعة . وكان اسمه حبقيق قال : وسخر له الريح ولم تكن سخرت له قبل ذلك وهو قوله : ( وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب )
    وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله : (وألقينا على كرسيه جسدا ) قال : شيطانا يقال له : آصف . فقال له سليمان : كيف تفتنون الناس ؟ قال : أرني خاتمك أخبرك . فلما أعطاه إياه نبذه آصف في البحر فساح سليمان وذهب ملكه ، وقعد آصف على كرسيه ومنعه الله نساء سليمان فلم يقربهن - ولم يقربنه وأنكرنه . قال : فكان سليمان يستطعم فيقول : أتعرفوني ؟ أطعموني أنا سليمان فيكذبونه ، حتى أعطته امرأة يوما حوتا فجعل يطيب بطنه ، فوجد خاتمه في بطنه فرجع إليه ملكه وفر آصف فدخل البحر فارا .
    حدثنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن العلاء وعثمان بن أبي شيبة وعلي بن محمد قالوا : حدثنا أبو معاوية أخبرنا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس [ رضي الله عنهما ] ( وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب ) قال : أراد سليمان أن يدخل الخلاء فأعطى الجرادة خاتمه - وكانت الجرادة امرأته وكانت أحب نسائه إليه - فجاء الشيطان في صورة سليمان فقال لها : هاتي خاتمي . فأعطته إياه . فلما لبسه دانت له الإنس والجن والشياطين فلما خرج سليمان من الخلاء قال لها : هاتي خاتمي . قالت : قد أعطيته سليمان . قال : أنا سليمان . قالت : كذبت لست سليمان فجعل لا يأتي أحدا يقول له : " أنا سليمان " ، إلا كذبه حتى جعل الصبيان يرمونه بالحجارة . فلما رأى ذلك عرف أنه من أمر الله - عز وجل - . قال : وقام الشيطان يحكم بين الناس فلما أراد الله أن يرد على سليمان سلطانه ألقى في قلوب الناس إنكار ذلك الشيطان . قال : فأرسلوا إلى نساء سليمان فقالوا لهن : أتنكرن من سليمان شيئا ؟ قلن : نعم إنه يأتينا ونحن حيض وما كان يأتينا قبل ذلك . فلما رأى الشيطان أنه قد فطن له ظن أن أمره قد انقطع فكتبوا كتبا فيها سحر وكفر ، فدفنوها تحت كرسي سليمان ثم أثاروها وقرءوها على الناس . وقالوا : بهذا كان يظهر سليمان على الناس [ ويغلبهم ] فأكفر الناس سليمان - عليه السلام - فلم يزالوا يكفرونه وبعث ذلك الشيطان بالخاتم فطرحه في البحر فتلقته سمكة فأخذته . وكان سليمان يحمل على شط البحر بالأجر فجاء رجل فاشترى سمكا فيه تلك السمكة التي في بطنها الخاتم فدعا سليمان فقال : تحمل لي هذا السمك ؟ فقال : نعم . قال : بكم ؟ قال بسمكة من هذا السمك . قال : فحمل سليمان - عليه السلام - السمك ثم انطلق به إلى منزله فلما انتهى الرجل إلى بابه أعطاه تلك السمكة التي في بطنها الخاتم فأخذها سليمان فشق بطنها ، فإذا الخاتم في جوفها فأخذه فلبسه . قال : فلما لبسه دانت له الجن والإنس والشياطين وعاد إلى حاله وهرب الشيطان حتى دخل جزيرة من جزائر البحر فأرسل سليمان في طلبه وكان شيطانا مريدا فجعلوا يطلبونه ولا يقدرون عليه حتى وجدوه يوما نائما فجاءوا فبنوا عليه بنيانا من رصاص فاستيقظ فوثب فجعل لا يثب في مكان من البيت إلا انماط معه الرصاص قال : فأخذوه فأوثقوه وجاءوا به إلى سليمان ، فأمر به فنقر له تخت من رخام ثم أدخل في جوفه ثم سد بالنحاس ثم أمر به فطرح في البحر فذلك قوله : ( ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب ) قال : يعني الشيطان الذي كان سلط عليه .
    وقال يحيى بن أبي عمرو السيباني : وجد سليمان خاتمه في عسقلان ، فمشى في خرقة إلى بيت المقدس تواضعا لله - عز وجل - رواه ابن أبي حاتم .
    وقد روى ابن أبي حاتم عن كعب الأحبار في صفة كرسي سليمان عليه الصلاة والسلام خبرا عجيبا فقال : حدثنا أبي رحمه الله ، حدثنا أبو صالح كاتب الليث أخبرني أبو إسحاق المصري عن كعب الأحبار ; أنه لما فرغ من حديث " إرم ذات العماد " قال له معاوية : يا أبا إسحاق أخبرني عن كرسي سليمان بن داود وما كان عليه ; ومن أي شيء هو ؟ فقال : كان كرسي سليمان من أنياب الفيلة مفصصا بالدر والياقوت والزبرجد واللؤلؤ . وقد جعل له درجة منها مفصصة بالدر والياقوت والزبرجد ثم أمر بالكرسي فحف من جانبيه بالنخل ، نخل من ذهب شماريخها من ياقوت وزبرجد ولؤلؤ . وجعل على رءوس النخل التي عن يمين الكرسي طواويس من ذهب ، ثم جعل على رءوس النخل التي على يسار الكرسي نسور من ذهب مقابلة الطواويس ، وجعل على يمين الدرجة الأولى شجرتا صنوبر من ذهب ، وعن يسارها أسدان من ذهب وعلى رءوس الأسدين عمودان من زبرجد وجعل من جانبي الكرسي شجرتا كرم من ذهب قد أظلتا الكرسي وجعل عناقيدهما درا وياقوتا أحمر . ثم جعل فوق درج الكرسي أسدان عظيمان من ذهب مجوفان محشوان مسكا وعنبرا . فإذا أراد سليمان أن يصعد على كرسيه استدار الأسدان ساعة ثم يقعان فينضحان ما في أجوافهما من المسك والعنبر حول كرسي سليمان - عليه السلام - ثم يوضع منبران من ذهب واحد لخليفته والآخر لرئيس أحبار بني إسرائيل ذلك الزمان . ثم يوضع أمام كرسيه سبعون منبرا من ذهب يقعد عليها سبعون قاضيا من بني إسرائيل وعلمائهم وأهل الشرف منهم والطول ومن خلف تلك المنابر كلها خمسة وثلاثون منبرا من ذهب ليس عليها أحد ، فإذا أراد أن يصعد على كرسيه وضع قدميه على الدرجة السفلى فاستدار الكرسي كله بما فيه وما عليه ، ويبسط الأسد يده اليمنى وينشر النسر جناحه الأيسر ثم يصعد [ سليمان ] على الدرجة الثانية فيبسط الأسد يده اليسرى وينشر النسر جناحه الأيمن فإذا استوى سليمان على الدرجة الثالثة وقعد على الكرسي أخذ نسر من تلك النسور عظيم تاج سليمان فوضعه على رأسه فإذا وضعه على رأسه استدار الكرسي بما فيه كما تدور الرحى المسرعة . فقال معاوية رضي الله عنه : وما الذي يديره يا أبا إسحاق ؟ قال : تنين من ذهب ذلك الكرسي عليه وهو عظيم مما عمله صخر الجني فإذا أحست بدورانه تلك النسور والأسد والطواويس التي في أسفل الكرسي درن إلى أعلاه فإذا وقف وقفن كلهن منكسات رءوسهن على رأس سليمان [ ابن داود ] - عليه السلام - وهو جالس ثم ينضحن جميعا ما في أجوافهن من المسك والعنبر على رأس سليمان - عليه السلام - . ثم تتناول حمامة من ذهب واقفة على عمود من جوهر التوراة فتجعلها في يده فيقرؤها سليمان على الناس .
    وذكر تمام الخبر وهو غريب جدا .
    قصة خاتم سليمان بن داود عليهما السـلام
    قال وهب بن منبه: كان سليـمان لا يزال الخاتم معه في إصبعه دائما لا يفارقه ليلا ولا نهاراً وكان إذا دخل الخلاء نزعه من إصبعه ووكل به أحداً ممن يثق به وكان على ذلك الخاتم مكتوب الاسم الأعظم ففي مرة دخل الخلاء وكان قد نزعه وأعطاه لجارية فجاء بعض الشياطين إلى تلك الجارية على صورة سليمان ولم تشك فيه الجارية فأخذ الخاتم منـها ووضعه في إصبعه وخرج إلى الديوان وجلس على الكرسي فجاءت الجنود من الأنس والجن والطيور ووقفت بين يديه على عادتها ويظنون أنه سليمان فلما خرج سليمان من الخلاء طلب الخاتم من الجارية فنظرت إليه فرأت هيئته تغيرت فقال له ومن أنت ؟ فقال لها : أنا سليمان بن داود، فقال له : سليمان أخذ الخاتم وذهب وجلس على كرسيه ، فعلم سليمان أن شيطاناً احتال عليها فأخذ منها الخاتم ، ففر سليمان إلى البراري والقفار وقد زاد به الجوع به الجوع والعطش فكان بعض الأحيان يسأل الناس ليطعموه ويقول : أنا سليمان بن داود ولم يصدقه الناس فأقام على هذه الحالة أربعيـن يوما جائعا بأثواب خلقة مكشوف الرأس ثم أنه أتى إلى ساحل البحر فرأى جماعة من الصيادين فاصطحب بهم وعمل صيادا معهم ثم أن آصف بن برخيا قال : يا معشر بني إسرائيل إن خاتم سليمان قد احتالت الشياطين عليه فسرقوه وأن سليمان خرج هارباً على وجهه فلـما سمع الشيطان الذي على الكرسي ذلك الكلام خرج هارباً إلى البحر وألقى فيه الخاتم فالتقمه حوت من حيتان البحر ثم إن سليمان اصطاد ذلك الحوت بأمر الله تعالى فشق بطنه وإذا هو بالخاتم ، فوضعه في إصبعه وسجد لله شكراً ثم إنه قام من وقته ورجع إلى كرســيه وجلس عليه وذلك قوله تعالى : ( ولــقد فتنا سليـمان وألقيـنا على كرسيـه جسـدا )
    قال وهب بن منبه : وكان سبب أخذ الخاتم وعوده إليـه أن سليمان خرج في بعض الغزوات فظفر بملك من ملوك اليونان فقتله واحتوى على ملـكه وأموالـه وأسر أولاده وكان في أولاده جارية حسـناء لم تر العيون أحسن منها فأحبها سليمان حبا شديداً فكان لا يصبر عنها ساعة وكان يؤثرها بالمحبة على سائر نسائه فدخل عليها فرآها مهمومـة فقال لها : ما بالك ، قالت: قد تذكرت أبي وما كان عليه من الملك وأريد منك أن تأمر بعض الشياطين بأن يصور صورة أبي وهيئته حتى يذهب عني الحزن كلما نظرت إليها ، فأمــر سليمان عفريـتا من الجن يقال له صخر المرد بأن يصور لها هيئة أبيها فصنع لها صخراً صنما كهيئة أبيها يكاد أن ينطق فزينته ولبسته التاج والحلل وصارت إذ خرج سليمان إلى جنوده تسجد لذلك الصنم ، وهي وجميـع من عندها من الجواري فدامت تلك الجارية على ذلك أربعيـن يوما وسليمان لا يــعلم بالسجود لذلك الصنم فبلغ ذلك آصف بن برخيا وكان صديقاً لسليمان فجلس على كرسي سليمان وجعل يعظ الناس فأثنى على من مضى من الأنبياء جميعا إلا سليمان فلم يذكره بشيء فتغيـر سليمان بسبب ذلك فلما فرغ آصف من المجلس وقام وتفرقت بنو إسرائيل قال سليمان لآصف: لمَ لمْ تذكرني مع جملة من ذكرت ؟ فقال آصف: وكيف أذكرك وقد عبد في دارك صنم منذ أربعين يوما لأجل امرأة.
    ثم إن سليمان أمر بكسر ذلك الصنم وعاقب تلك الجارية ونزع منه الملك منه بمقدار ما عبد الصنم في داره ( قال أبو بكـر الحافظ ) كان قد وقع قحط في بني إسرائيل زمن سليمان عليه السلام فخرجوا يستسقون فمر سليمان بنملة ملقاة على قفاها رافعة يديها نحو السماء وهي تقول : اللهم نجنا فإننا خلق من خلقك ضعاف لا قوة لنا فلا تهلكنا ولا تؤاخذنا بذنوب غيرنا فلما سمعها سليمان قال: ارجعوا فقد سقيتم بدعاء غيركم.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 1:56 pm